البكستاني الذي تمنى نفسه عربي2
صفحة 1 من اصل 1
البكستاني الذي تمنى نفسه عربي2
أصالة إقبال الإسلامية جعلته مشغوفاً بالعرب. إن روحه من روحهم، وصوته من معدنهم. منذا الذي يتكلم على إقبال دون أن يتغنى بهذين البيتين من قصيدة له رائعة:
أنا أعجحمي الدنّ لكنْ خمرتي / صنع الحجاز وكرمها الفينان
إن كان لي نغم الهنود ولحنهم / لكن هذا الصوت من عدنان
وينطلق إقبال من فهمه لحقائق الدين الإسلامي، دين الفطرة، إلى بيان كنه الإنسان وسر ذاته وجدارة مكانته في الوجود. ذات الإنسان مركز قوة حرة تنزع إلى الحركة. الحركة هي الحياة، والسكون هو الموت. انظر إلى البزرة تدفن في التراب. فهي لا تمكث فيه بل تنتفض بما فيها من حياة كامنة، ومن قوة خفية على الرغم من مرقدها البارد:
لقد دفنوا في التراب البذور / فلم تَغْنَ* في لحدها الهامد
ولم تنطفئ نارها في الحياة / على طول مرقدها البارد
ولسنا نجد شاعراً ولا فيلسوفاً مثله نوّه بالعمل والنضال ولا مثله شحذ ذات الإنسان ونظر إليها مجلوّة فاعتبرها مبدأً لتحقيق الغايات العليا والمآرب السامية حتى إذا تضامنت الذوات وتعاونت وانضم بعضها إلى بعض تحركت الجماهير على مستعبديها وتحررت من كل نيرومشت تبني إنسانيتها الحقيقية
وكم شدتني كلمة الدكتور عبدالوهاب عزام وهو يمجد هذا الشاعر عند زيارته لمصر
وبعد وفاة محمد اقبال شد الدكتور عبد الوهاب عزام الراحال لزيارة ضريح الشاعر
محمد اقبال في لاهور وكان قدومه قبل ذ كرى وفاته بيومين فوضع هاة ضريحه لوح
من رخام عليها هذه الابيات:
عـربي يهدي لروضك هراً
كـلـمـات تضمنت كل معنى
بـلـسان القرآن خطت ففيها
فـاقـبلنها ، على ضآلة قدري
ذا فـخـار بروضة واعتزازِ
مـن ديـار الإسلام في إيجازِ
نـفـحـات التنزيل والإعجاز
فهي في الحق " أرمغان "لحجاز
" وأرمغان الحجاز" في البيت الأخير معناها هدية الحجاز. وهو اسم آخر منظومة نظمها إقبال . وقد نشرت بعد وفاته
والقى الدكتور كلمه في الحفل تمجد هذا الشاعر العظيم الذي نساه للاسف العرب
ولم يذكره احدهم في أي محفل ادبي
و عندما تم تعيين الدكتور عبدالوهاب عزام سفيرا لمصر اتته الفرصه لترجمة اعمال اقبال
ترجم " رسالة المشرق " وطبعها في كراجي حين الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الشاعر. ثم ترجم " ضرب الكليم " ونشر ه في ال قاهره حين ذكرى الرابعة عشرة . و ترجم
ديوانين : " أسرار خودى " و " رموز بي خودى "
يقول المودودي : كنا نعظ الناس ونحذرهم من الحضارة الغربية فما يستمعون إلينا لأننا ما سافرنا على الغرب ، فلما أتى محمد إقبال يحذرهم من الحضارة الغربية أنصتوا إليه واستمعوا واتعظوا بما قال .
أنت كنــــــز الدر والياقوت في *** لجة الدنيا وإن لم يعرفـــــــوك
محــــــفل الأجــيال محتاج إلى *** صوتك العالي وإن لم يسمعوك
نماذج من شعره :
ويقول في قصيدة له اسمها ( تاجك مكة (
من ذا الذي رفع السيوف ليـرفع *** اسـمك فوق هامات النجوم منارا
كـــــنا جـبالاً في الجبال وربـما *** سـرنا عـلى موج البحار بـحارا
لـن تنـس أفريقيا ولا صحراؤها *** ســـجداتـنا و الأرض تقذف نارا
وكأن ظــــل السيف ظـل حديقة *** خضـراء تنـبت حـولنا الأزهارا
أرواحنا يا رب فــــــوق أكـفـنا *** نـرجو ثـوابك مغــنماً وجـوارا
لـم نـخش طاغوتاً يحاربنا ولو *** نـصـــب الـمنايا حولنا أسوارا
نـدعو جهاراً لا إله سوى الذي *** خـــــلق الوجود وقـدر الأقـدارا
كـنا نـرى الأصــنام من ذهب *** فـنهدمـــــها ونـهدم فوقها الكفارا
لو كان غــير الـمسلمين لحازها *** كنـزاً وصــــاغ الحلي والدّينارا
ويقول ايضا :
نحن الذين استــيــــقظت بأذانهـم *** دنيا الخـــليقة من تهاويل الكــرى
حتى هـــوت صور المعابد سجداً *** بجلال من خلق الوجود وصـوّرا
ومن الأُلى دكوا بــــــــعزم أكفهم *** باب المدينة يوم غزوة خيبــرا ؟
أمّن رمـــى نار المجوس فأطفئت *** وأبان وجه الصبـح أبيض نيـرا ؟
ومن الذي باع الحــــــياة رخيصة *** ورأى رضاك أعز شيء فاشترى ؟
إنهم المسلمون ، وهي من أبدع ما قاله في حياته
وحين اعتمر قال
آه من ساعة الغضى فـي حجازِ *** نغمات مضين لــــي هـل تعود
آذنت عيـــــــشـنا بـبؤس مقيــم *** هـــل لـعلم الأسرار قلب جديد
زيارة إقبال لقرطبة :
ويقول وهو يتفجع على المسلمين وقد زار قرطبة فوقف أمام الجامع وما وجد المسلمين ، ووجد المسجد قد حول إلى حانات من الخمر والعياذ بالله ، ووجد العاهرات وهن في محراب المسجد ، فبكى وجلس عند الباب وأنشد قصيدته الفضفاضة الشهيرة في مسجد قرطبة فقال :
أرى التفــكير أدركه خمـول *** ولم تبق الـــعزائم في اشتعال
وأصبح وعظكم من غير نور *** ولا سحـــر يطل من المقـال
وعند النـــــاس فلســفة وفكر *** ولكن أين تلقين الغـــــــزالي
وجلــجلة الأذان بكل حـــــي *** ولكن أين صوت من بــــلال
منائركم علـــت في كل سـاح *** ومسجدكم من العــباد خــال
ولمحمد إقبال قصيدة جميلة اسمها (فاطمة الزهراء) يعني بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
يقول فيها :
هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم *** من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها
أما أبوهـا فــهو أشرف مرسل *** جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهـا
وعلي زوج لا تســل عنه ســوى *** سـيفــاً غـــدا بيمينـه تيـّاهـا
هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
أنا أعجحمي الدنّ لكنْ خمرتي / صنع الحجاز وكرمها الفينان
إن كان لي نغم الهنود ولحنهم / لكن هذا الصوت من عدنان
وينطلق إقبال من فهمه لحقائق الدين الإسلامي، دين الفطرة، إلى بيان كنه الإنسان وسر ذاته وجدارة مكانته في الوجود. ذات الإنسان مركز قوة حرة تنزع إلى الحركة. الحركة هي الحياة، والسكون هو الموت. انظر إلى البزرة تدفن في التراب. فهي لا تمكث فيه بل تنتفض بما فيها من حياة كامنة، ومن قوة خفية على الرغم من مرقدها البارد:
لقد دفنوا في التراب البذور / فلم تَغْنَ* في لحدها الهامد
ولم تنطفئ نارها في الحياة / على طول مرقدها البارد
ولسنا نجد شاعراً ولا فيلسوفاً مثله نوّه بالعمل والنضال ولا مثله شحذ ذات الإنسان ونظر إليها مجلوّة فاعتبرها مبدأً لتحقيق الغايات العليا والمآرب السامية حتى إذا تضامنت الذوات وتعاونت وانضم بعضها إلى بعض تحركت الجماهير على مستعبديها وتحررت من كل نيرومشت تبني إنسانيتها الحقيقية
وكم شدتني كلمة الدكتور عبدالوهاب عزام وهو يمجد هذا الشاعر عند زيارته لمصر
وبعد وفاة محمد اقبال شد الدكتور عبد الوهاب عزام الراحال لزيارة ضريح الشاعر
محمد اقبال في لاهور وكان قدومه قبل ذ كرى وفاته بيومين فوضع هاة ضريحه لوح
من رخام عليها هذه الابيات:
عـربي يهدي لروضك هراً
كـلـمـات تضمنت كل معنى
بـلـسان القرآن خطت ففيها
فـاقـبلنها ، على ضآلة قدري
ذا فـخـار بروضة واعتزازِ
مـن ديـار الإسلام في إيجازِ
نـفـحـات التنزيل والإعجاز
فهي في الحق " أرمغان "لحجاز
" وأرمغان الحجاز" في البيت الأخير معناها هدية الحجاز. وهو اسم آخر منظومة نظمها إقبال . وقد نشرت بعد وفاته
والقى الدكتور كلمه في الحفل تمجد هذا الشاعر العظيم الذي نساه للاسف العرب
ولم يذكره احدهم في أي محفل ادبي
و عندما تم تعيين الدكتور عبدالوهاب عزام سفيرا لمصر اتته الفرصه لترجمة اعمال اقبال
ترجم " رسالة المشرق " وطبعها في كراجي حين الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الشاعر. ثم ترجم " ضرب الكليم " ونشر ه في ال قاهره حين ذكرى الرابعة عشرة . و ترجم
ديوانين : " أسرار خودى " و " رموز بي خودى "
يقول المودودي : كنا نعظ الناس ونحذرهم من الحضارة الغربية فما يستمعون إلينا لأننا ما سافرنا على الغرب ، فلما أتى محمد إقبال يحذرهم من الحضارة الغربية أنصتوا إليه واستمعوا واتعظوا بما قال .
أنت كنــــــز الدر والياقوت في *** لجة الدنيا وإن لم يعرفـــــــوك
محــــــفل الأجــيال محتاج إلى *** صوتك العالي وإن لم يسمعوك
نماذج من شعره :
ويقول في قصيدة له اسمها ( تاجك مكة (
من ذا الذي رفع السيوف ليـرفع *** اسـمك فوق هامات النجوم منارا
كـــــنا جـبالاً في الجبال وربـما *** سـرنا عـلى موج البحار بـحارا
لـن تنـس أفريقيا ولا صحراؤها *** ســـجداتـنا و الأرض تقذف نارا
وكأن ظــــل السيف ظـل حديقة *** خضـراء تنـبت حـولنا الأزهارا
أرواحنا يا رب فــــــوق أكـفـنا *** نـرجو ثـوابك مغــنماً وجـوارا
لـم نـخش طاغوتاً يحاربنا ولو *** نـصـــب الـمنايا حولنا أسوارا
نـدعو جهاراً لا إله سوى الذي *** خـــــلق الوجود وقـدر الأقـدارا
كـنا نـرى الأصــنام من ذهب *** فـنهدمـــــها ونـهدم فوقها الكفارا
لو كان غــير الـمسلمين لحازها *** كنـزاً وصــــاغ الحلي والدّينارا
ويقول ايضا :
نحن الذين استــيــــقظت بأذانهـم *** دنيا الخـــليقة من تهاويل الكــرى
حتى هـــوت صور المعابد سجداً *** بجلال من خلق الوجود وصـوّرا
ومن الأُلى دكوا بــــــــعزم أكفهم *** باب المدينة يوم غزوة خيبــرا ؟
أمّن رمـــى نار المجوس فأطفئت *** وأبان وجه الصبـح أبيض نيـرا ؟
ومن الذي باع الحــــــياة رخيصة *** ورأى رضاك أعز شيء فاشترى ؟
إنهم المسلمون ، وهي من أبدع ما قاله في حياته
وحين اعتمر قال
آه من ساعة الغضى فـي حجازِ *** نغمات مضين لــــي هـل تعود
آذنت عيـــــــشـنا بـبؤس مقيــم *** هـــل لـعلم الأسرار قلب جديد
زيارة إقبال لقرطبة :
ويقول وهو يتفجع على المسلمين وقد زار قرطبة فوقف أمام الجامع وما وجد المسلمين ، ووجد المسجد قد حول إلى حانات من الخمر والعياذ بالله ، ووجد العاهرات وهن في محراب المسجد ، فبكى وجلس عند الباب وأنشد قصيدته الفضفاضة الشهيرة في مسجد قرطبة فقال :
أرى التفــكير أدركه خمـول *** ولم تبق الـــعزائم في اشتعال
وأصبح وعظكم من غير نور *** ولا سحـــر يطل من المقـال
وعند النـــــاس فلســفة وفكر *** ولكن أين تلقين الغـــــــزالي
وجلــجلة الأذان بكل حـــــي *** ولكن أين صوت من بــــلال
منائركم علـــت في كل سـاح *** ومسجدكم من العــباد خــال
ولمحمد إقبال قصيدة جميلة اسمها (فاطمة الزهراء) يعني بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
يقول فيها :
هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم *** من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها
أما أبوهـا فــهو أشرف مرسل *** جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهـا
وعلي زوج لا تســل عنه ســوى *** سـيفــاً غـــدا بيمينـه تيـّاهـا
هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
المدير العام- الاداره العامه
- عدد المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى